السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الإمارات لا يضيع حق مبدع أو ناجح، سواء كان حياً، أو ميتاً، ولأنه كان نجماً في حياته، فقد آثر أحباؤه، وأصدقاؤه، أن يقدموا عربون وفاء له في مماته، ويعلوا ذكره، في لحظة بات الوفاء فيها نادراً كندرة نسمة عليلة في يوم صحراوي مشمس. وعلى هذا الأساس فقد اجتمع ثلّة من أصدقاء وأحباء النجم الراحل سالم سعد ليقيموا له مباراة تكريمية سيكون طرفاها كل من: خليط من لاعبي الشباب ناديه الأول الذي ترعرع فيه، والنصر الذي انتقل إليه قبل رحيله بأشهر، مع لاعبين من باقي الأندية.
وأما الطرف الثاني فهو فريق بيروزي الإيراني، صاحب الشعبية الطاغية في بلاد فارس. وستقام المباراة في الساعة الخامسة والنصف من عصر اليوم، على ملعب آل مكتوم في نادي النصر، وسط حضور عدد من مسؤولي الرياضة المحلية بكل مفاصلها. وستقام المباراة في إطار مهرجان شامل سيشتمل على عروض فولكلورية وشعبية.
وقال عبدالله مراد، منسق المباراة، والمسؤول عن اللجنة التي تنظم اللقاء: إنهم وجهوا دعوات لكل الأندية المحترفة، لكي تعتمد لاعبين من فريقها الأول للمشاركة في المباراة، وإنهم تسلموا ردوداً رسمية من كلٍ من أندية: الأهلي الذي سيشارك منه في المباراة كل من الشقيقين فيصل وأحمد خليل ومحمد قاسم وسالم خميس، ومن الشارقة نواف مبارك وعمران الجسمي وعبدالعزيز العنبري ومحمد علي عمر وفايز جمعة والبرازيلي توماس، ومن الشعب عبدالله عيسى، ومن بني ياس عادل صالح حبوش.
في حين سيشارك ثمانية لاعبين من نادي الشباب، دون أن يحدد الأخير أسماءهم، مضيفاً أنه تم تحديد ستة لاعبين من النصر، هم: عبدالله موسى ومحمد خميس ومحمد مال الله وعبدالله أحمد وسعيد مبارك وعبدالله مبارك. وسيكون مدرب الفريق الوطني عبد الله صقر، في حين سيلعب دور إداري الفريق شقيق اللاعب الراحل خميس سعد. وأوضح مراد أن لجنته لم تتسلم أي رد من أندية العين والوحدة والظفرة والجزيرة والوصل وعجمان والإمارات. ولفت إلى أن لجنته وجهت دعوة رسمية إلى معالي حنيف حسن وزير الصحة لحضور المباراة.
وكذلك إلى مجالس أبوظبي ودبي والشارقة الرياضية، وكذلك إلى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ورؤساء الاتحادات الرياضية بجميع أشكالها، ورؤساء الأندية المحترفة والهاوية. وحول أسعار بطاقات الدخول أكد أن سعر البطاقة سيتراوح حصراً ما بين عشرة وعشرين درهماً، وأنه يتوقع مبدئياً ألا يقل عدد الجماهير التي ستحضر المباراة عن خمسة آلاف متفرج.
وانتقد عبدالله مراد بشدة ما سماه «إعراض» الشركات الوطنية الكبرى عن دورها وواجبها الوطني في مثل هذه المناسبات، قائلاً: للأسف، لقد وجهنا طلبات إلى كبرى الشركات الوطنية لتقوم برعاية الحدث، وبخاصة الشركات التابعة لناديي النصر والأهلي، ولكن للأسف لم تتجاوب معنا، بل إن بعضها حتى لم تكلف خاطرها بالرد علينا بالرفض أو الإيجاب.
ويحدث هذا ـ والكلام لمراد ـ في وقت تصرف فيه مئات الآلاف على أمور أقل أهمية، فسالم خميس خدم الكرة الإماراتية مع نادي الشباب والنصر ومع المنتخب الإماراتي، وقضى نحبه وهو في الملاعب، ولا اقل من الاهتمام بوضعه ورعاية عائلته من خلال الدعم والرعاية، ولكن للأسف شركاتنا قصرت في واجبها تجاه واحد من أبناء البلد