الوصل يضع قدمه اليمنى على منصة التتويج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نجح الوصل في العودة إلى دبي بتعادل ثمين وغالٍ على حساب قطر بهدفين في ذهاب نهائي خليجي 25 وأصبح الأقرب عملياً ورقمياً من اللقب بعد ما وضع قدمه اليمنى بالفعل على منصة التتويج حيث يكفيه التعادل السلبي أو التعادل بهدف.

لكن الوصل قد يضع نفسه في مأزق إذا تعادل بهدفين في لقاء الإياب 27 الجاري بدبي وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب أول من أمس في الدوحة وهو ما يعني تكرار سيناريو إياب نصف النهائي مع النصر السعودي واللجوء إلى الوقت الإضافي ثم ركلات الجزاء الترجيحية إذا استمر التعادل بهدفين وستكون حظوظ قطر مماثلة في التعادل 3-3 أو أكثر ، أو الفوز ولو بهدف.

هذه النتيجة تعطي الوصل أفضلية وترفع حظوظه في انتزاع اللقب ليس فقط بتعادله ولكن لنجاحه في تسجيل هدفين خارج ملعبه بمرمى فريق قطر وهو أمر جيد وايجابي حققه بالأسلوب التكتيكي الذي لجأ إليه مدربه غيماريش الذي سد كل الطرق المؤدية إلى مرماه.

وفي نفس الوقت عرف كيف يتعامل هجوميا مع منافسه بقيادة نجمه ايلتون الذي كان من أفضل نجوم المباراة واخطر لاعبي الوصل بعد أن صال وجال وبعد أن منحه مدربه الحرية في اللعب وفي التحرك ولم يقيده بالتقيد في مركز محدد.

وظهرت خطورة ايلتون أكثر باشتراك اوليفيرا في الشوط الثاني والذي دفع به غيماريش في الوقت المناسب واستطاع تسهيل مهمة فريقه في إحراز الهدف الثاني بمشاغباته وكثرة تحركاته التي أزعجت دفاع قطر تماماً. كان بمقدور الوصل الخروج بالفوز لو انه حافظ على أسلوبه الهجومي وسعيه لمضاعفة أهدافه في كل مرة يتقدم فيها على قطر.

لكن يبدو انه ومع مدربه فكروا في التعادل فقط، فكان التراجع واللجوء للدفاع عند التقدم بأي هدف، وعندما كان قطر يتعادل يعود الوصل للهجوم ويتقدم من جديد. وما يزيد من هذا الاعتقاد أن دفاع الوصل كان في أفضل حالاته رغم الهدفين اللذين اهتز بهما مرماه.

كما أن حارس المرمى راشد على كان في قمة مستواه وهو صاحب الفضل في عودة الوصل بالتعادل بتصديه لركلة الجزاء الأولى التي سددها سباستيان سوريا وأنقذها راشد ببراعة وهو ما ساهم في زيادة ثقة لاعبي الوصل بأنفسهم وأعطى الدافع المعنوي لتقديم مباراة جيدة و مستوى طيب أشاد به الجميع.

اما قطر فلم يكن في حالته الطبيعية وكان لاعبوه بعيدين عن مستواهم وافتقد الفريق كثيرا جهود وخطورة مهاجمه البرازيلي مارسينهو خاصة والبديل جاسم البوعينين لم يكن في مستواه ايضا وهو ما القى بالعبء على سباستيان الذي يحسب له هروبه باستمرار من دفاع الوصل ونجاحه في تسجيل الهدف الاول.

المباراة بشكل عام لم تظهر بال مستوى المتوقع وربما راي الفريقان تأجيل الحسم إلى مباراة الاياب بدبي لذلك اختفي الحماس والحرارة والتنافس القوي إلا في نهاية المباراة التي تحولت إلى لقاء هجومي مفتوح من الفريقين أملا في خطف الفوز. ولو انهما لعبا طوال المباراة كما لعبا في الدقائق العشرة الأخيرة لكان الفوز حليف احداهما ، صحيح ان قطر كان الأكثر ضغطا في نهاية المباراة لكن الوصل عرف كيف يتعامل جيدا في الكرات القليلة التي وصلت ايلتون واوليفيرا وشكلت خطورة بالغة على مرمى محمد مبارك الذي انقذ بدوره مرمى قطر من هدف محقق في الدقائق الأخيرة من انفراد تام لاوليفيرا معه.

غيماريش: المواجهة مع قطر لم تنته

اكد الكوستاريكي الكسندر غيماريش مدرب الوصل في المؤتمر الصحافي عقب مباراة ذهاب نهائي (خليجي25) أول من أمس أمام قطر القطري في الدوحة، على ان المباراة كانت صعبة للغاية. وقال: لقد لعبنا أمام فريق جيد للغاية واستطعنا ان نتعامل مع اللحظات الحرجة في نهاية اللقاء بشكل جيد ونجحنا في الوصول إلى بر الامان وبالتعادل الايجابي. واضاف: كنا نعلم اننا سنواجه فريقا منظما ولديه اداء تكتيكي جيد ولذلك قمنا بالتدريب على مواجهة هذا التكتيك ذلك خلال الفترة الأخيرة وبذلنا مجهودا كبيرا وتكلل بالنجاح خلال اللقاء.

واستطرد غيمارش قائلاً: قطر تمكن من التفوق في وسط الملعب وحاولنا إيجاد نوع من التوازن أمام هذا التفوق وكان رد فعل لاعبي الوصل جيدا وانا راض عما قدموه خلال اللقاء. وردا على سؤال حول غياب الجمهور الوصلاوي في مباراة الاياب بدبي قال مدرب الوصل: رغم أهمية الجمهور إلا ان الجماهير لن تنزل إلى ارض الملعب لتحقيق الفوز والنصر يتحقق من خلال وجود 11 لاعبا في الملعب.

واشار غيماريش إلى ان المواجهة مع قطر لم تنته وقال: المباراة لم تنته إلى الآن والذي انتهى هو الشوط الأول فقط وهناك شوط ثاني ومن الجيد ان ينتهي الشوط الأول بالتعادل على ارض منافسك ولكن يجب ان تستغل ذلك وبالنسبة للجمهور فبلا شك يحزنني غيابه ولكنني اثق في ان الجمهور سيكون حاضرا باحساسه.

لازاروني: سنعوض في دبي

رغم محاولة البرازيلي لازاروني مدرب قطر اخفاء تأثره بالتعادل وعدم الفوز إلا ان عدم الرضا عن النتيجة ظهر عليه في المؤتمر الصحافي كما انه اعترف بانه كان يتمنى تحقيق الفوز وتعزيز حظوظ قطر في الوصول إلى لقب خليجي25.

وقال: النهائي مباراة من شوطين وقد انتهى الشوط الأول بالتعادل ومازال هناك شوط اخر في الإمارات نستطيع من خلاله تعويض هذا التعادل. واضاف مدرب قطر: كنا نعلم ان المباراة ستكون صعبة وقوية والوصل نجح في تسجيل هدفين ولا شك ان هطول الامطار اثر على اداء اللاعبين خلال اللقاء حيث لم يعتادوا اللعب في هذه الأجواء من خلال التحكم في انفسهم وفي الشوط الثاني حاولنا مباغتة الوصل ولعبنا بشكل افضل ولكن نجح الوصل للمرة الثانية في التقدم من كرة ثابتة. وأوضح انه قام باجراء تغييرات لتحسين وضع فريقه وحدث تحسن بالفعل في الأداء وادركنا التعادل واتيحت لنا العديد من الفرص ولم يحالفنا التوفيق.

وحوله اصراره على وضع الظهير الايسر خالد الزكيبا واحد اوراقه الرابحة على دكة البدلاء قال لازاروني: الزكيبا كان مصابا الاسبوع الماضي والان دخل مع الفريق والقرار يرجع في الأول والاخير للمدرب. وعن عدم فرضه رقابة على البرازيلي التون اخطر لاعبي الوصل خلال اللقاء قال: من الصعب مراقبة التون خاصة وانه مهاري وسريع والفريق لديه حلول ايضا مثل اوليفيرا والعلودي وانا لا اعتمد على المراقبة الفردية بل التكتيك الجماعي.

تأكيد

حميد: سنلعب للفوز في دبي

اكد حميد يوسف مدير فريق الوصل ان المباراة لم تنته بعد بين فريقه وقطر وهناك شوط ثانٍ سيكون في دبي وسنسعى للفوز من أجل الفوز بلقب خليجي25 ولكن النتيجة التي انتهت بها مباراة العودة لا تؤكد اننا الاقرب إلى اللقب حيث مازال فريق قطر يمتلك الفرصة مثل فريقنا تماما وارى ان النسبة متساوية بنسبة 50 بالمئة ومن يستطيع ان يتعامل مع مباراة العودة بشكل ايجابي سيحصل على اللقب.

وأضاف: بالفعل كنا الافضل وكنا قادرين على ان نحقق الفوز في مباراة الذهاب ولكن عموما النتيجة التي حققناها في الدوحة جيدة حيث ظهر فريقنا بصورة افضل بكثير من المستوى الذي ظهرنا عليه في مباراة الذهاب في نصف نهائي البطولة أمام النصر السعودي في السعودية وسنسعى إلى استثمار النتيجة من أجل الفوز باللقب.

وعن ارتفاع حظوظ الوصل قال حميد: بالعكس وكما قلت الفرصة ما زالت متساوية والمباراة المقبلة لن تكون سهلة لفريقنا كما يتخيل البعض ولابد ان نواصل الأداء القوي من أجل اللقب.وعن غياب جماهير الوصل الإماراتي عن المباراة قال: بالفعل الأمر مؤثر ولكن خلال الايام المقبلة سنسعى للبحث عن حلول.

جاسم بن حمد: قطر لم يقدم سوى 50% من مستواه

اعترف الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني رئيس جهاز الكرة بنادي قطر ان فريقه لم يقدم سوى 50 بالمئة من مستواه أول من أمس أمام الوصل في ذهاب نهائي خليجي 25.واكد ان نتيجة مباراة الذهاب غير مرضية بالمرة وكان من المفترض تحقيق نتيجة افضل بكثير في المباراة ورغم كل ما حدث إلا ان قطر قادر على حسم اللقب والفوز بدبي ولدينا القدرة بالفعل على تجاوز الاصعب.

وحول الأداء غير المرضي لقطر قال الشيخ جاسم: بالفعل لم نكن في مستوانا في الشوط الأول ولكن في الشوط الثاني كنا الافضل وعموما ما حدث هو طابع الديربي الخليجي.كما اعترف رئيس جهاز الكرة بنادي قطر بتاثر لاعبيه وفريقه باقتراب موعد المواجهة مع الغرافة في كأس ولي العهد وقال: رغم كل ذلك فإن مباراة العودة مع الوصل في دبي ستقام بعد انتهاء كأس ولي العهد قد انتهت. وفي هذه اللحظة لن يكون الفريق مشغولا سوى بمباراة العودة الخليجية واتمنى ان نظهر فيها بالصورة المطلوبة.

وحول وجود أخطاء لمدرب الفريق ورأيه في التشكيلة التي بدأ بها المباراة قال الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني: لا نشكك في قدرات لازاروني وهو مدرب كبير وثقتي فيه كبيرة.

تمسك

سوريا: حظوظ قطر لاتزال قائمة

قال سبستيان سوريا مهاجم قطر إن حظوظ فريقه مازالت قائمة من أجل التعويض وتحقيق نتيجة ايجابية في مباراة الاياب بدبي والوصول لهدفه وهو الفوز بلقب خليجي25. واضاف: نعلم جيدا مدى قوة الوصل والمباراة كانت مثيرة من كلا الفريقين واستطاع خلالها الوصل استغلال الأخطاء الدفاعية لقطر وتسجيل هدفين ولذلك يجب علينا معالجة الدفاع قبل المواجهة القادمة بدبي. واكد سوريا ان قطر لديه العزيمة والاصرار على تكملة المشوار والتمسك بالفوز في المباراة القادمة وفي حالة التركيز الشديد من قبل اللاعبين واعادة ترتيب الاوراق من جديد سينجح الفريق في تحقيق الفوز.