أهدت ضربات الحظ الترجيحية منتخب الكويت تأشيرة الوصول الى المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا لكرة القدم في نسختها السادسة التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان ليلتقي منتخب ايران في النهائي يوم غد الأحد.
وقدم لاعبو الأحمر الكبير مباراة كبيرة وبطولية وكانوا ندا قويا للمنتخب الكويتي وتفوقوا في فترات كثيرة من المباراة على المنتخب الكويتي . رغم القرارات التحكيمية الظالمة والفادحة من قبل الحكم الكوري ليونج الذي طرد حارس المنتخب سالم عوض والذي كان أبرز حراس البطولة ومرشح لحصوله على جائزة أحسن حارس في البطولة.
الشوط الأول .. تعادل سلبي
أظهر المنتخب الكويتي سيطرة ميدانية في بداية الشوط الأول وشكل لاعبوه ضغطا مستمرا عبر الخطير فهد العنزي وعبد العزيز المشتان وتنوعت هجمات الأزرق الكويتي عبر الأطراف والتسديد البعيد الذي كان يتصدى له الحارس سالم عوض.
ونجح منتخبنا مع مرور الوقت في تخفيف الضغط على منطقتنا من خلال النقلات السريعة بين الورافي وخالد بلعيد وهيثم الأصبحي كانت أبرزها عرضية أرضية من هيثم الاصبحي لعبها النونو إلى خارج المرمى ، وتسديدة من خالد بلعيد تمر من فوق القائم الكويتي.
ليرد مساعد ندا بتسديدة قوية تمكن سالم من الامساك بها كما ان دفاع منتخبنا نجح بامتياز في هذه المباراة في ابعاد الكرات العرضية الخطرة التي كانت ضعف لخط الدفاع ولعب الكويتيون على العرضيات لكن دفاع منتخبنا تعامل بها باحكام وطبقا لمجريات الشوط الاول فقد تعرض النونو لرقابة لصيقة محكمة وقللت من خطورته في هذا الشوط ولم يستطع الفك والهروب من الرقابة التي فرضها عليه بالتناوب أحمد الرشيدي ومحمد راشد من دفاع المنتخب الكويتي لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي بين المنتخبين.
الشوط الثاني .. تفوق يمني . وقرارات ظالمة
دخل منتخبنا الشوط الثاني بوضع مغاير واسلوب هجومي وارتفع نسق الاداء الهجومي لمنتخبنا من خلال تحركات هيثم الاصبحي وخالد بلعيد وعلاء الصاصي من الاطراف وكذلك التحرك بدون كرة لنجم الهجوم علي النونو الذي أقلق الدفاع الكويتي كثيرا في الشوط الثاني واستخدم معه العنف لايقاف خطورته.
وفي الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني ومن هجمة يمنية منسقة بين الورافي والأصبحي يتوغل الورافي داخل منطقة جزاء الكويت ويلعب عرضية ارضية تعامل معها النونو كما يجب محرزا هدف التقدم لمنتخبنا وسط فرحة جنونية وهيستيرية لجمهورنا الوفي من الجالية في المدرجات التي ظلت تهتف للنونو عقب الهدف.
وبعد الهدف شعر الكويتيون بخطورة وضعهم وشنوا عددا من الهجمات على مرمى منتخبنا كما انهم ارتكبوا العديد من الالعاب الخشنة وتوترت اعصابهم كثيرا واتضح ذلك من خلال تسديدهم العشوائي إلى خارج المرمى وبتسرع.
وكاد يوسف ناصر مهاجم الكويت ان يحرز هدف التعادل عندما توغل من الجهة اليمنى لمنتخبنا لكنه لعب الكرة فوق المرمى.
وكانت الدقيقة 18 نقطة التحول في المبارة اذا يحصل المنتخب الكويتي على فاول في الجهة اليمنى لمنتخبنا وقبل تنفيذها يرتكب لاعب الكويت مساعد ندا خطأ كبيرا بضربة لعارف ثابت امام حكم الراية بدون كرة اضافة الى يوسف ناصر قام بضرب سالم عوض ويختلط الحابل بالنابل وانتظرنا قرار منصف من حكم المبارة الكوري الذي عاد بعد المشاورات مع طاقم التحكيم ليطرد مساعد ندا من الكويت وسالم عوض من منتخبنا ليؤثر هذا الطرد على أداء منتخبنا ويضطر مدرب منتخبنا لسحب أكرم الورافي وإدخال الحارس البديل محمد ابراهيم ويلعب الفاول الذي أتى منه هدف التعادل لمنتخب الكويت بتوقيع احمد الرشيدي.
ليتبادل بعد ذلك المنتخبان عديد من الفرص الضائعة أبرزها انفرادة للنونو أراد ان يلعبها من فوق الحارس لكنها اعتلت كثيرا لتذهب خارج المرمى.
ليحتكم المنتخبان الى الأشواط الاضافية التي لم تسفر بأي جديد ويتم اللجوء الى ضربات الحظ الترجيحية التي أعلنت فوز الكويت بعد أن أضاع من منتخبنا هيثم الأصبحي في التسديدة الأولى وباسم العاقل في التسديدة الثالثة بينما سجل لمنتخبنا علي النونو وزاهر فريد ومنصر باحاج وسجل للكويت جراح العتيقي وفهد الابراهيم وحسين الموسوي وسعود المجمد وأخفق أحمد الرشيدي في التسجيل.